جامعة بوليتكنك فلسطين تشارك في ابداع لأصحاب الأفكار الابداعية

 

في ظل أجواء من الحماسة والتميز أطلقت شركة إبداع وهي مبادرة تم إطلاقها بشكل مشترك بين أربع جامعات فلسطينية من بينها جامعة بوليتكنك فلسطين وبدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID حملة ترويجية للمبادرة تحت شعار " ليش تستنى إخلق فرصة"كون أنها ستسهم على المدى البعيد في خلق العديد من الشركات الناشئة وتحسين الأداء الصناعي وزيادة القيمة المضافة للصناعات المختلفة وكانت البداية من جامعة النجاح في مدينة نابلس. تخللت الحملة وجود نقطة تجمع ومركز معلومات لفتح المجال أمام الطلاب والمعنيين من الاستفسار عن تفاصيل المبادرة. كما تم إستخدام أدوات ترويجية أخرى تعنى باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بهدف تعميم المعلومات والتأكد من الوصول إلى أكبر عدد من الطلاب وأصحاب الأفكار الإبداعية بالتحديد.
وتهدف المبادرة بشكل أساسي إلى دعم الرياديين وتعزيز ثقافة البحث والتطوير في الجامعات الفلسطينية وبالتالي سد الفجوة بين متطلبات سوق العمل ومؤهلات الخريجين، حيث أن المبادرة سوف تعمل على تقديم دعم مادي لفرق مكونة من طلاب وأساتذة وأفراد من القطاع الخاص بهدف مساعدة هذه الفرق لإنشاء شركات ناشئة حول أفكارها الريادية وهذا من شأنه تحفيز خلق المزيد من الشركات الريادية الناشئة،وفي هذا السياق أشار غسان الجمل مدير تطوير مشاريع القطاع الخاص في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إلى أن هذه المبادرة من شأنها تعزيز روح الإبداع والتميز في الجامعات الفلسطينية وأضاف:" تمكنا من تكوين شراكة مميزة مع أربعة من أهم الجامعات الفلسطينية وهو الأمر الذي يعكس مدى أهمية المبادرة في توحيد الجهود ومساعدة الرياديين الفلسطينيين وطلاب الجامعات وخصوصا فيما يتعلق بتطوير قدراتهم وفتح المزيد من الآفاق أمامهم وتمكينهم من تطوير أفكارهم وإيجاد الدعم المناسب لها."
كما تشمل خطة الحملة الترويجية التي تستمر لمدة أسبوعين أياماً ترويجية في كافة الجامعات الشريكة وهي:جامعة بولتيكنيك فلسطين  وجامعة القدس والجامعة العربية الأمريكية في جنين حيث ان من أحد الأهداف الأخرى للمبادرة الأخرى دعم قطاع التعليم الفلسطيني وربطهم مع الخبرات العالمية كون أن "إبداع" سوف يكون لها الدور الأكبر في تدريب عدد كبير من أساتذة الجامعات وتعريفهم بآليات عمل جديدة وربطهم مع العديد من الجهات مما سوف يؤدي إلى تعزيز إمكانياتهم وفتح آفاق جديدة لهم أيضا وخصوصا مع القطاع الخاص الفلسطيني.
وعلى هامش الحملة الترويجية نظمت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID جلسة نقاش مفتوح مع عدد كبير من أساتذة ومحاضري الجامعات الشريكة والإداريين العاملين فيها أيضا حيث تمت مناقشة العديد من الأفكار التي من شأنها توضيح تفاصيل مبادرة إبداع وتسليط الضوء على أهميتها والشروط والمراحل. ويهدف اللقاء أيضا إلى جانب التعريف بمبادرة إبداع إلى تشجيع الأساتذة على الخروج بأفكار ريادية جديدة والتي من شأنها أيضا تمكينهم من الإنضمام لفرق العمل والتي تشترط المبادرة وجود أستاذ جامعي كأحد أعضاء الفريق، إلى جانب ذلك إن مثل هذه الجلسات من شأنها تعزيز أهمية البحث في أساليب جديدة في التعليم وإتباع الأسلوب العملي أكثر من الأسلوب النظري. كما تخللت الجلسة حوار عبر سكايب "Skype" مع مؤسسة"Trip to Innovation" الأردنية والتي تعتبر شريك أساسي للجامعات والوكالة الأميركية في تطبيق المبادرة، وتحدث الحضور مع ممثلين من المؤسسة عن معايير إختيار الفرق وآلية توجيه الفرق والتدريبات اللازمة. وفي هذا السياق قال بلال رسلان مؤسس مؤسسة "Trip to Innovation" :" نتطلع لتكريس خبراتنا كأول "مسارع أفكار"في المنطقة لدعم مبادرة "إبداع" لتحقيق أهدافها في دعم الرياديين الشباب في الأراضي الفلسطينية، ونسعى للعمل معاً لتبادل الخبرات والمعارف بهدف تحويل الافكار المقدمة الىمشاريع نوعية تخدم الاقتصاد الفلسطيني وتساهم في تثقيف عدد من الشبا بالرياديين في مجال الأعمال الناشئة".
من الجدير بالذكر أن مشروع Compete هو أحد مشاريع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، حيث يساهم في دعم القطاع الخاص الفلسطيني من خلال تعزيز القدرة التنافسية له في أربعة قطاعات اقتصادية محددة وهي الزراعة والحجر والرخام والسياحة وتكنولوجيا المعلومات. ويهدف المشروع إلى تنمية وزيادة حجم الصادرات في هذه القطاعات من خلال استحداث التقنيات وتشجيع تصنيع منتجات جديدة تساهم في زيادة فرص العمل والاستثمار ورفع مستوى جودة المنتج الفلسطيني مع زيادة القيمة المضافة له. ويعمل المشروع على البناء على الانجازات السابقة لمشاريع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي دعمت القطاع الخاص لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في الأراضي الفلسطينية.