جامعة بوليتكنك فلسطين تختتم المؤتمر الدولي الرابع للحاسوب وتكنولوجيا المعلومات تحت شعار "التكنولوجيا في دعم القدس"

 جامعة بوليتكنك فلسطين تختتم المؤتمر الدولي الرابع للحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، وذلك تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور رامي الحمد الله وبحضور معالي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومجلس رابطة الجامعيين لمحافظة الخليل، بدأت الجلسة الافتتاحية لليوم الثاني للمؤتمر الفلسطيني الدولي الرابع للحاسوب وتكنولوجيا المعلومات في الساعة العاشره من صباح يوم الخميس الموافق 8/10/2015  وذلك بحضور رئيس جامعة بوليتكنك فلسطين الاستاذ الدكتور عماد الخطيب، ورئيس المؤتمر الدكتور رضوان طهبوب وحشد كبير من الجامعات الفلسطينية والباحثين والمؤسسات الخاصة والحكومية، والهيئتين الإدارية والأكاديمية في الجامعة، وعدد من الطلبة المشاركين في المؤتمر. وقد تم رعاية المؤتمر من قبل البنك الاسلامي الفلسطيني، ومشروع التعليم الالكتروني في وزارة التربية والتعليم العالي والمدعوم من الحكومة البلجيكية، والأكاديمية الفلسطينية للعلوم والتكنولوجيا، وبلدية الخليل.

حيث عرض المشاركون في المؤتمر نتائج ابحاثهم وابداعاتهم امام الحضور الذين توافدوا من مختلف الجامعات الفلسطينية والعديد من المؤسسات والشركات المحلية، كذلك إضافة الى المهتمين والضيوف من عدة دول، وجرت نقاشات تفاعلية هادفة وبناءة بشهادة الجميع.

شهدت الجلسة الصباحية محاضرة للمتحدث الدكتور محمد التميمي تحدث فيها حول استخدامات التكنولوجيا في العملية التعليمية، وعرض فيها بعض النماذج التعليمية العالمية والحديثة المستخدمة في تطوير العملية التعليمية باستخدام تكنولوجيا المعلومات.

ثم قدم الوكيل المساعد لشؤون التعليم الاستاذ ثروت زيد الكيلاني ورشة عمل حوارية حول التعليم الالكتروني وأهميته باستخدام احدث التقنيات وهذه الورشة تعقد من خلال المشروع الوطني الفلسطيني وبحضور معلمين ومشرفين تربويين من مديريات التربية والتعليم وكليات التربية في الجامعات الفلسطينية المختلفة حيث تم تقديم اربع عروض متخصصة من متخصصين من القطاعي الاكاديمي والعام.

اما بخصوص ورشة عمل بعنوان المحتوى العربي فقد شملت عروضاً للعديد من المتخصصين في الأبحاث العلمية الخاصة بالمحتوى العربي وهذه الورشة تعقد بالشراكة مع معهد ابن سينا لتكنولوجيا المعلومات في جامعة بيرزيت.

وبعد ذلك تم عمل جلسات متوازية لاستكمال عرض الاوراق العلمية للباحثين المتخصصين في التكنولوجيا من مختلف الجامعات الفلسطينية والدولية حيث حضر الورشة ضيوف دوليين من كرواتيا والمانيا وماليزيا.

وبعد ذلك توجه الحضور لزيارة المركز الكوري الفلسطيني التابع لبلدية الخليل، حيث تم استضافتهم من قبل رئيس واعضاء مجلس بلدية الخليل، وبحضور مدير عام البلدية ومدير المركز الكوري. وتم بعد ذلك اختتام المؤتمر بحضور عطوفة رئيس مجلس أمناء جامعة بوليتكنك فلسطين الأستاذ احمد بيوض التميمي، واعضاء رابطة الجامعيين،  ورئيس الجامعة، بالاضافة الى حضور الداعمين الرئيسيين للمؤتمر مدير البنك الاسلامي الفلسطيني في الخليل الاستاذ نزار بالي، وممثلي مشروع التعليم الالكتروني في وزارة التربية والتعليم العالي، واللجنة التحضيرية والادارية للمؤتمر والممثلة من مختلف الجامعات المشاركة في المؤتمر.

وقد أكّد التميمي على مواصلة دعم مجلس رابطة الجامعيين لجامعة بولتيكنك فلسطين وشكر القائمين على المؤتمر وأثنى على جهودهم، وأثنى على التعاون والتفاعل بين مختلف الجامعات والمؤسسات الفلسطينية في هذا المؤتمر واعرب عن استعداد مجلس امناء جامعة بوليتكنك فلسطين الاستجابة الى مبادرات تشجيع البحث العلمي ضمن سياسة رابطة الجامعيين في رفع مستوى الحياة الاكاديمية والعلمية البحثية في فلسطين.

واختتم المؤتمر اعماله بالخروج بالتوصيات التالية من قبل رئيس المؤتمر الدكتور رضوان طهبوب:

*ضرورة دَعمِ العلماءِ وَالمُتعلّمينَ وَالباحِثينَ في مُختلَفِ القِطاعاتِ وخاصة قطاع تكنولوجيا المعلومات.

* الاستمرار في تطويرِ استراتيجيّةٍ وطنيةٍ تربطُ الجامعاتِ الفِلَسطينيّةِ معَ القطاعِ الخاصِّ وَالقطاعِ الحكوميِّ، خاصّةً في مجالِ الأبحاثِ المشتركةِ وَوضعِ أنظمةٍ وقوانينَ تحكمُ هذهِ العَلاقة. استراتيجيةٍ تعملُ على اشراك مختلف شرائح المجتمع من اجل ايجاد فرص عمل للشباب الخريجين الفلسطينيين.

* ضرورة اشراكَ جميع الوَزارات في دَورٍ حَقيقيٍّ وَأكبرَ لِجَعلِ مَنظوماتِ تِكنولوجيا المعلوماتِ تَتَخَلّلُ في جَميعَ مَناحي الحياةِ لِتُصبِحَ مُؤَسّساتُنا وَمُدُننا تَرقَى إلى المُدُنِ وَالمُؤسساتِ الذكيةِ التي تَعتمِدُ على تكنولوجيا المعلوماتِ في صُنعِ القراراتِ الحَكيمةِ المبنيّةِ على المعرفةِ وَأَنظِمَةِ المَعلومات، هذا الدور يكون بالشراكةِ مَع الجامعاتِ الفِلَسطينيةِ وَالقطاعِ الخاصّ.

* ضرورة الاستمرار في ِ تَخصيصِ الميزانياتِ والأولوياتِ لدعمِ الجامعاتِ الفلَسطينيةِ، والعمليَّةِ التعليميّةِ والبحثيّةِ فيها. فأَثَرُ هذا الدعمِ الحكوميِّ وهذهِ الاستراتيجيات،  سَوفَ يَظهَرُ وَ بِسرعةٍ في جَميعِ مَناحِي الحياة، فَالدُّوَلُ التي أَحدَثَت طَفراتٍ هائلةٍ في النّموِ الاِجتماعيِّ وَالصّحّيِّ و الاِقتصاديِّ وَالعسكريِّ وَ السياسيِّ، نَجَحَتْ في هذا التَّقَدُّمِ مِن خِلالِ التعليمِ وَ البَحثِ العِلمِيِّ.

*ضرورة استمرار الجامعات ممثلة بمجالس امنائها واداراتها في توفيرِ الموارِدِ والإمكاناتِ مِن أجلِ استغلالِها في دَعمِ العمليةِ التعليميةِ والبحثيّةِ، والاستمرارِ في الدعمِ لِجَميعِ النَّشاطاتِ والمُشاركاتِ البَحثِيَّةِ، وتفريغِ الباحثينَ، والاستثمارِ طويلِ الأَجلِ في الموارِدِ البشرِيَّةِ المسؤولةِ عن إنتاجِ الأبحاثِ في الجامعاتِ الفلسطينية.

*التاكيد على أَصحابِ المُؤسساتِ والشركاتِ العامَّةِ والخاصةِ بضرورةِ تخصيصِ جزءٍ و نسبةٍ مِن دخلِهم لِعَملِ أَبحاثٍ تَخُصُّ أَعمالَهم و مُنتَجاتِهم، مِن أجلِ تَطويرِها وتَحديثِها باستخدامِ أحدثِ التَّقنياتِ والأساليبِ بِحيثُ يتمُّ ذلكَ بِالشراكةِ مَعَ الباحثينَ في الجامعاتِ الفِلَسطينيةِ.

 

*ضرورة دعم الجامعات الفلسطينية للاستمرار في عقد هذا المؤتمر الفلسطيني الدولي كل سنتين على الاقل.

* ضرورة عقد ورشات عمل متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات بشكل مستمر.

* ضرورة دعم الحكومة لقطاع تكنولوجيا المعلومات من خلال تبني المشاريع الريادية والابحاث العلمية وإيجاد اطار وطني يكون بمثابة عنوان للمبدعين وضمان استمرار الابتكارات العلمية من الطلبة والباحثين.

* تعميم ثقافة الريادة والابداع في جميع مراحل التربية والتعليم المختلفة.

*تطوير البرامج الاكاديمية في الجامعات الفلسطينية بما يتلاءم مع التطور المستمر في تكنولوجيا المعلومات.

*ضرورة رفع مستوى الابحاث في فلسطين واعطاء الباحثين الوقت والبيئة المناسبة للوصول للمستوى المطلوب، وتوجيهها لخدمة المجتمع الفلسطيني.

* التاكيد على توظيف استخدام وسائل تكنولوجيا المعلومات في العملية التعليمية وتفعيل استخدام الطلبة لهذه الادوات وتكييف العملية التعليمية للاستفادة القصوى منها.

* التاكيد على الجهات المعنية بدعم البحث العلمي في اثراء المحتوى الرقمي والنوعي العربي.

* الاستفادة من برامج الدعم المختلفة بما فيها برامج الدعم المقدمة من الاتحاد الاوروبي وتوظيفها لدعم البحث العلمي بدرجة اولى.

* ضرورة تبني الجهات الحكومية لانضمام دولة فلسطين كشريك في الاطر الرسمية للبرامج الاوروبية.

 

في نهاية أعمال المؤتمر، تم رفع برقية شكر إلى دولة رئيس الوزراء راعي المؤتمر وكلا من معالي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومعالي وزير التربية والتعليم العالي، ومعالي وزير الزراعة الدكتور سفيان سلطان، وعطوفة محافظ محافظة الخليل الأستاذ كامل حميد، ورئيس بلدية الخليل الدكتور داوود الزعتري، ورئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميّز والداعمين للمؤتمر  وجميع المشاركين من المؤسسات والجامعات الفلسطينية والضيوف المتحدثين، وتم رفع البيان الختامي والتوصيات إلى إدارة جامعة بوليتكنك فلسطين لاعتمادها وتوجيهها للجهات المسؤولة حسب الأصول.

دائرة العلاقات العامة