تحت شعار "بدناش انقسام " جامعة بوليتكنك فلسطين تنظم وقفة جماهيرية تطالب بإنهاء الانقسام

7 نيسان 2016  تحت شعار "بدناش انقسام"  نظمت جامعة بوليتكنك فلسطين في رحابها وقفة جماهيرية  تطالب بإنهاء الانقسام الفلسطيني  وذلك بمشاركة  السيد منيب المصري من التجمع الوطني لإنهاء الانقسام وحضور محافظ محافظة الخليل كامل حميد، محافظ محافظة بيت لحم جبريل البكري ومحافظ محافظة نابلس أكرم الرجوب، ورئيس وأعضاء المجلس التشريعي من حركتي فتح وحماس وممثلين عن كافة الفصائل الوطنية والإسلامية  وأعضاء المجلس الثوري، ووجهاء عشائر محافظة الخليل، والفعاليات الأهلية والشعبية في محافظة الخليل  والتجمع الوطني لإنهاء الانقسام وجامعة بوليتكنك فلسطين ورؤساء البلديات والغرف التجارية ومدراء مديريات التربية والتعليم في محافظة الخليل، ورئيس مجلس رابطة الجامعيين "رئيس مجلس أمناء جامعة بوليتكنك فلسطين" الأستاذ أحمد سعيد التميمي، وأعضاء مجلس رابطة الجامعيين،  ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عماد الخطيب ونوابه  والهيئتين الأكاديمية والإدارية بالجامعة، وعدد كبير من ممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية والمجتمعية في المحافظة.

بدوره شدد التميمي في كلمته على ضرورة إنهاء وطي صفحة الانقسام من تاريخ القضية الفلسطينية والعمل على ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني كخطوة رئيسة نحو دحر  الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال، مطالباً جميع الأطراف بان تتجاوب مع هذه الوقفة مثمناً  على الجهود المتواصلة التي يقوم بها  رئيس اللجنة  الوطنية لإنهاء  الانقسام السيد منيب المصري من اجل رأب الصدع الفلسطيني مؤكداً على أنّ جامعة بوليتكنك فلسطين تسانده في جهوده هذه .

وأكّد السيد المصري على أهمية وضرورة إنهاء الانقسام كونه الطريق نحو دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس  مشدداً على ضرورة أن تنتهي حوارات الدوحة قريباً بالاتفاق وان يتم تحقيق  الوحدة الوطنية وفاء لأرواح الشهداء، والأسرى والجرحى

وتحدث رئيس مجلس اتحاد الطلبة وسيم الجمل بانّ حلم كل فلسطيني اليوم هو رؤية وطن موحد تحت راية واحدة مشيراً إلى أنّ مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بوليتكنك فلسطين استطاع أن يحقق الوحدة الوطنية بين أطيافه مما انعكس على المجتمع المحلي الذي التف حوله .

وفي نهاية الوقفة تم تلاوة بيان موحد جاء فيه "ارتكازاً إلى المصالح العليا للشعب الفلسطيني، وانسجاماً مع حقوقه الوطنية المشروعة في دحر الاحتلال والحرية والاستقلال والعودة والدولة، وأهمية وضرورة توحيد الجهود وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني فإننا في فصائل العمل الوطني والإسلامي في محافظة الخليل نؤكد ونشدد على حتمية إنهاء الانقسام وطي هذه الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا الفلسطيني".

وأضاف البيان "إننا في فصائل العمل الوطني والإسلامي، ومن فعاليات أهلية وشعبية ومن أكاديميين، ونقابيين، ورجال أعمال، وشخصيات مستقلة، ورجال دين وطلاب وقيادات شبابية مجتمعية من الجنسين، بما فيها التجمع الوطني لإنهاء الانقسام وقطاعات أخرى من الشعب الفلسطيني، واستكمالاً للحراك الهادف إلى إنهاء الانقسام، فإننا من هنا من محافظة الخليل بكل مكوناتها نقول بأننا متفقون على أهمية وضرورة وحتمية إنهاء الانقسام وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني الآن مؤكدين على أنّ خطوات إنهاء الانقسام واضحة ومعلومة من خلال اتفاق القاهرة 2011، وتفاهمات الدوحة 2012، وبيان الشاطئ 2014، والمطلوب إرادة سياسية لتنفيذها من قبل حركتي فتح وحماس والأشقاء من كافة الفصائل السياسية الأخرى".

كما جاء في البيان أيضاً "إننا نؤكد على أنّ إنهاء الانقسام، لا بد أنّ يكون أساسه المصالح العليا لأبناء الشعب الفلسطيني".

وطالب البيان بتشكيل حكومة وحدة وطنية، يكون أساس برنامجها التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية، وإعادة توحيد المؤسسات المدنية والعسكرية بين المحافظات الجنوبية والشمالية من الوطن ومركزيتها مدينة القدس، والعمل على إعادة اعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على قطاع غزة وبناء ما تم تدميره من ممتلكات وبيوت الشهداء منذ انتفاضة القدس اكتوبر /2015م. وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في مدة أقصاها ستة أشهر من تاريخ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وممارسة صلاحياتها. وتطبيق إعلان القاهرة للعام 2005، والخاص بمنظمة التحرير الفلسطينية، والدعوة وبشكل فوري لاجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني على أن يضم هذا الاجتماع كل مكونات الشعب الفلسطيني. وإجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني، على أساس ما يتم الاتفاق عليه بين مكونات النظام السياسي بحيث تضمن هذه الانتخابات تمثيل عادل للكل الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في الوطن والشتات. وإعادة تفعيل ومأسسة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتحديد شكل وطبيعة العلاقة بينها وبين السلطة الفلسطينية. والاتفاق على أشكال المقاومة التي تنسجم مع المصالح العليا للشعب الفلسطيني، وضمن مرجعيات سياسية معلومة ومحددة ومتفق عليها من الجميع. وبناء نظام سياسي قائم على أساس الشراكة التامة واحترام وجهة نظر الآخر داخل المجتمع الواحد، ملتزم بالحريات الجماعية والفردية، وفق نظام ديمقراطي تعددي، ومركزه مدينة القدس".

وأكّد البيان على أنّ الاحتلال يستفيد من الانقسام من أجل تسريع تنفيذ خططه المبرمجة والهادفة إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وتهجيره قسراً، والقضاء على حقوقه في الحرية والاستقلال والدولة والعودة. فهو يريد أن ينهي إمكانية قيام دولة فلسطينية على الأرض المحتلة عام 1967، وهو قضى فعليا على مشروع حل الدولتين، وهدفه الآن هو اسر وتهويد وتزييف التاريخ وتشويه المكان وإقصاء الإنسان، والسيطرة الكاملة على الأرض وتهجير للسكان بطريقة ممنهجة سواء من مدينة القدس أو من باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة الحدودية منها والقريبة من البؤر الاستيطانية.

ومن هنا نقول بأننا نعرف الداء وهو الانقسام والاحتلال، وبيدنا الدواء وهو إنهاء الانقسام بشكل جدّي (الوحدة الوطنية وإعادة الأمل) ودحر ومواجهة الاحتلال وفضح ممارساته، فليس هناك بديلاً عن إنهاء الانقسام كممر إجباري لإنهاء الاحتلال، وعلينا جميعاً أن ندرك بأنه لا يمكن لأحد أن ينفي الآخر في الساحة الفلسطينية علينا توظيف تناقضاتنا الداخلية بطريقة ايجابية ونسخرها لمواجهة الاحتلال، فكلنا شركاء وأبناء في هذا الوطن، ولم يسجل التاريخ أن شعبنا انتصر على عدوه وهو منقسم على نفسه، فكلنا نتحمل مسؤولية وأمانة إنقاذ وتحرير الوطن.

وجاء في البيان أيضاً بأننا نطالب "أن تكون لقاءات الدوحة الأخيرة هي نهاية مطاف الانقسام، وأن تكون مخرجات حواراتها خطوات عملية لتنفيذ بنود ما تم الاتفاق عليه في القاهرة2011، حالا وفورا، فالوقت ليس في صالحنا، وإننا من خلال هذا البيان نقول: "عليكم تحمل مسؤولياتكم الوطنية والتاريخية عليكم إنهاء حالة الانقسام، عليكم توحيد شعبنا ومكوناته السياسية في هذا الوطن قبل أن نفقده".

 

 دائرة العلاقات العامة