جامعة بوليتكنك فلسطين تشارك في ندوة حول "التحديات والفرص التي تواجه التعليم العالي في فلسطين"

 

وأقيمت الندوة في جامعة بيرزيت، على مدى يومين، بالشراكة مع 3 جامعات بريطانية وهي: جامعة سالفورد، وجامعة ساوث ويلز، وجامعة كوفينتري، و6 جامعات فلسطينية هي: جامعة بوليتكنك فلسطين، جامعة بيرزيت، وجامعة بيت لحم، وجامعة الخليل، وجامعة النجاح، وجامعة القدس، وبحضور من وزارة التربية والتعليم العالي، ونواب رئيس جامعة بوليتكنك فلسطين واساتذة كلية العلوم الإدارية ونظم المعلومات، وطلبة الكلية.

وشارك بالمؤتمر وكيل وزارة التربية والتعليم د. بصري صالح،  ونائب مدير المجلس الثقافي البريطاني كارولين خلف، ونائب رئيس جامعة سالفورد البريطانية د.هيلينمارشل ونائب الرئيس الأول لشؤون الطلبة في جامعة سالفورد د. سام غروغان، ونائب رئيس جامعة بوليتكنك فلسطين د. مصطفى أبو الصفا بالإضافة إلى ممثلين عن الجامعات البريطانية والفلسطينية الاخرى.

هدفت الندوة الى عرض التحديات والفرص التي تنتظر التعليم في فلسطين وتوظيف الريادة  في الأعمال في مجالات التعليم، وتم عرض النموذج البريطاني في التعامل مع الريادة لدى الجامعات المشاركة، ومقارنته مع ما هو معمول به لدى الجامعات الفلسطينية إلى جانب الاطلاع على وجهات النظر والدروس المستفادة من العمليات الراهنة لتطوير الممارسة ضمن قطاع التعليم الفلسطيني، كما وتسعى الندوة إلى استكشاف سبل ملموسة للتنمية المستقبلية عبر سلسلة من الممارسات الفلسطينية والدولية، والتعرف على المناهج الريادية وربطها بسوق العمل وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المستدامة.

قدّم د. عدنان شحادة مدير مركز التعليم والتعلّم في جامعة بوليتكنك فلسطين عرضاً وضح فيه تقدم عجلة الريادة في الجامعة، كما استعرض مجموعة من البيانات والدراسات التي تم اجرائها خلال الفترة السابقة لدراسة مدى تأثير الريادة على الطالب، كما طرح مدى التقدم في تطبيق جوانب الريادة المختلفة، اضافة الى عرض المعيقات التي تحول او تعيق التقدم في هذا المجال.

وفي سياق المشاركة الفاعلة من جامعة بوليتكنك فلسطين حضر وشارك بهذه الندوة طلبة تخصص الريادة والابتكار وعدد من طلبة التخصصات الاخرى برفقة أ. أمجد النتشة، د. غسان شاهين، د. نانسي الرجعي، د. رنا عبيد، أ. ثائر أبو قبيطة، حيث أثنى الجميع على مشاركة الطلبة وتفاعلهم البناء خلال انعقاد الندوة.

شكر د. مصطفى أبو الصفا نائب رئيس جامعة بوليتكنك فلسطين للشؤون الاكاديمية المجلس الثقافي البريطاني وجميع القائمين على هذا المشروع وهذه الندوة كما شكر جامعة بيرزيت على استضافتها لهذه الفعالية، مشيراً إلى أهمية الريادة والسعي نحوها فيما يخدم طلبتنا ومجتمعنا وتطبيق رؤية الجامعة المستقبلية كجامعة ريادية.

أكّدت نائب مدير المجلس الثقافي البريطاني كارولين خلف على التزام المجلس بمنح الفرص والعمل على تطوير التعليم العالي في فلسطين. ووصفت المشروع بالمُتميّز كونه يساعد على تهيئة وتجهيز الطلبة لبيئة العمل، مشيرة إلى مرور نحو عقدين وما زال العمل جارياً على إعداد الطلبة للتعليم في القرن الحادي والعشرين. وأضافت ان المجلس يتطلع لأن يلمس نتائج عامين من العمل الجاد.

بدوره قال وكيل وزارة التربية والتعليم العالي د. بصري صالح إنّ أهميّة المشروع تأتي من الواقع الصعب والتحديات التي تواجه التعليم العالي في فلسطين، موضحا أن عملية التوظيف في الأراضي الفلسطينية معقدة وأن التناسب عكسي ما بين الدرجة الجامعية وفرصة الحصول على عمل. كما وشدد على ضرورة أن تتم إعادة النظر في مضمون التعليم في الجامعات الفلسطينية وذلك من خلال: مراجعة شاملة للمناهج وإكساب الطالب للمهارة العملية خلال التعليم وزيادة متطلبات تخصيص البرامج في الجامعات والتركيز على شراكة نوعية مع القطاع الخاص.

من جانبه أكّد نائب الرئيس الأول لشؤون الطلبة في جامعة سالفورد البريطانية د. غروغان على أهميّة هذا البرنامج والندوة من أجل تحسين أداء الجامعات والطلاب الفلسطينيين وبالتالي تضمين ريادة الأعمال وروح المبادرة في التعليم العالي، مضيفاً أنه "كان من المهم أن نعمل مع مؤسسات التعليم العالي في فلسطين ليكون العمل مستداما".

تأتي الندوة خلاصة لعمل تواصل على مدار عامين بين الجامعات البريطانية والفلسطينية من خلال ورشات عمل اقيمت بهدف تحسن المشاريع المختلفة التي ركزت على صناعة القرار والتعليم ورحلة الطالب التعليمية. في اليوم الاول تم عرض النماذج المتبعة من قبل الجامعات الفلسطينية نحو التحول الريادي في التعليم. وفي اليوم التالي تم مناقشة مقترحات تفعيل الريادية الجامعية في الجامعات الفلسطينية بغية الارتقاء بالطالب الجامعي عبر جعله محور العملية الأكاديمية وصقله بالكفاءات الريادية المطلوبة من أجل الولوج في سوق العمل. 

دائرة العلاقات العامة