جامعة بوليتكنك فلسطين تحتفل بإنجاز مشروع الطاقة الشمسية في حرمها الجامعي بواد الهرية

26  تموز 2018 احتفلت جامعة بوليتكنك فلسطين بإنجاز مشروع الطاقة الشمسية داخل الحرم الجامعي بواد الهرية،  بحضور رئيس مشروع الطاقة الفلسطيني السيد مارك سيلس، ورئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل السيد محمد غازي الحرباوي، ونائب رئيس بلدية الخليل المهندس يوسف الجعبري، ومدير عام شركة كهرباء الخليل المهندس عبد الرؤوف الشيخ، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عماد الخطيب، ونائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع الدكتور محمد غازي القواسمي، ونائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير الدكتور مؤمن صغير، ومدير مركز التكامل مع الصناعة الدكتور لؤي شاهين، وأعضاء الصناعة الفلسطينية وجمعيات الأعمال وسلطة الحفاظ على البيئة ومُمثلين عن مشروع الطاقة الفلسطيني، وأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة.

 ويقوم المشروع على  توليد ما يقرب من نصف احتياجات جامعة بوليتكنك فلسطين من الكهرباء عن طريق الألواح الشمسية المُنتشرة على أسطح أربعة مبان للجامعة في حرمها بواد الهرية،   وقد تم تمويل المشروع من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في إطار مشروع الطاقة الفلسطيني  الذي يسعى إلى زيادة الوعي العام بمزايا الطاقة المُتجددة في جميع أنحاء الضفة الغربية وبالتعاون مع جامعة بوليتكنك فلسطين.

رحب السيد مارك بالحضور مُشيراً إلى  الهدف من تركيب لوحات كهروضوئية على أسطح المباني لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وربطها بشبكة هيئة كهرباء بلدية الخليل، حيث يتم استخدام الكهرباء داخل المباني مع تحويل الفائض والاستفادة منه.

شدّد الدكتور الخطيب على فوائد الطاقة المُتجددة  كاستثمار مالي سليم وتأثير إيجابي على مُستقبل البيئة للمجتمع الفلسطيني،  كما أشار إلى أنّ هذا النموذج  يمكن تعميمه  من قبل الشركات والمؤسسات الخاصة في جميع أنحاء  الضفة الغربية.

وعرض الدكتور شاهين نبذة حول مشروع الطاقة الشمسية من حيث قدرته الإنتاجية والتكلفة الإجمالية والمساحة التي تم تركيب النظام عليها بالإضافة إلى ميّزات النظام الشمسي وإمكانية استغلاله لأهداف أكاديمية وبحثية، حيث ستساعد الكهرباء المولدة من الألواح الكهروضوئية في خفض تكاليف الكهرباء في الجامعة إلى النصف، بالإضافة لذلك سوف  تقوم الجامعة  بتحويل التوفير الحاصل من الطاقة المُنتجة إلى عشرين منحة سنوية لطلبة هندسة الطاقة المُتجددة، عشرة من الإناث وعشرة ذكور، على مدى العقد المُقبل .

وأشاد السيد الحرباوي بأهميّة هذا المشروع لأبناء الشعب الفلسطيني من خلال  تحقيق هدفنا بتحويل مستهلكي الطاقة إلى منتجين لها، وتحقيق التوازن بين التنمية والبيئة للحفاظ على حق الأجيال القادمة في العيش في بيئة نظيفة وصحية وآمنة، وضمان مستقبل مستدام لنا ولأجيالنا القادمة، مُشيراً إلى العلاقة الإستراتيجية التي تربط غرفة تجارة وصناعة الخليل بجامعة بوليتكنك فلسطين.

وعبّر المهندس الجعبري عن إعجابه بمشروع توليد الطاقة الشمسية باعتباره مشروعاً وطنياً بامتياز، مُشيراً إلى إتفاقية بلدية الخليل ورئيس مجلس إدارة صندوق الإستثمار الفلسطيني لتنفيذ مشروع بناء أنظمة الطاقة الشمسية على أسطح المدارس التي  تقع ضمن منطقة امتياز كهرباء الخليل، مُبيناً أنّ تكلفة المشروع بلغت 4 مليون دولار تقريباً، ومن خلال هذه الاتفاقية سيتم إنشاء شركة تطويرية للمشروع يكون مقرها مدينة الخليل ومسؤوليتها بناء تلك الأنظمة على المدارس التي تم إختيارها وتشغيلها وصيانتها بالتعاون مع طواقم كهرباء الخليل.

وأكّد المهندس الشيخ على أهميّة مشاريع إنتاج الطاقة الشمسية كونها تعطينا استقلالاً لإنتاج الطاقة الكهربائية وتمهد الإستغناء عن استيرادها من الجانب الإسرائيلي،  وخصوصاً بعد الحاجة الشديدة والمتزايدة في الطلب على الطاقة في مدينة الخليل.

وأشار مدير العلاقات العامة والتسويق في شركة الوفاء للصناعات البلاستيكية المهندس طارق أبو الفيلات بأنّ هذه المشاريع المُختصة بالطاقة الشمسية تخلق فرص عمل في هذا المجال وكذلك تقلل من تكلفة الإنتاج على المنشآت الصناعية.

وفي نهاية الإحتفال تم توزيع شهادات التدريب الخاص بطاقم جامعة بولتيكنك فلسطين في صيانة وإدارة نظام الطاقة الشمسية، وقد قام الوفد الضيف بجولة على سطح مبنى إدارة جامعة بوليتكنك فلسطين ومعاينة النظام الشمسي على أرض واقع.

وتجدر الإشارة إلى أنّ توليد الطاقة الشمسية هو اتجاه مُتزايد داخل القطاع الخاص للحصول على فوائد مثل توفير التكاليف وفرص الاستثمار، ويعتبر  هذا الإحتفال باكورة   لسلسلة من الفعاليات  وورش العمل القادمة التي يستضيفها مشروع الطاقة الفلسطيني بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وجامعة بوليتكنيك فلسطين للشركات والمؤسسات المُهتمين بمعرفة المزيد عن فوائد الطاقة المُتجددة.

 

دائرة العلاقات العامة